الدول التي يلجأ لها الإخوان الهاربون بعدما رمتهم تركيا.. ولماذا استغلوا “الحادث الحدودي” للتهييج؟
كتب: فريدة حمزة
أين يهرب أو يلجأ الإخوان الإرهابيين، بعد أن طردتهم الرئيس الإخواني أردوغان من جنته، رغم كل ما فعله معه ضد مصر؟
هذا السؤال يحير كل من يمنح الإقامة والجنسية التركية منهم، والقائمة تطول، وليس منهم الإرهابي المحكوم عليه بالإعدام وجدي غنيم، والمدعو سامي كمال الدين وغيرهما.
قائمة البدائل ليست طويلة، كما كانت فيما مضى، حيث تغيرت الصورة، والكثير من الدول لا تريد إغضاب مصر وحلفاءها، خاصة إن الهاربين الآخرين متواجدين الآن في بلفاست الايرلندية بعد تدخلات كبيرة.
وحاول الإخوان الهاربون أن يقولوا إنهم ليسوا قلقون أو في حالة خوف، كما هم في حقيقة الأمر ، وهم مطاريد لا بجدون بلدا يأوهيهم، فشنوا هجوما كبيرا على مصر والمصريين على خلفية الحادث الأمنى الحدودى بين مصر وإسرائيل، حتى أوصلوا تخاريفهم إلى تريند، ومنها إن كل ما يحدث يتم بالتنسيق بين مصر وإسرائيل، والمخطط سيصل إلى دخول إسرائيل لسيناء لتوجيه الأنظار عن الأزمات الداخلية، وفق ادعاءات من نسميهم بصهاينة الإسلام.
ومنهم الإرهابي وجدي غنيم الذى خرج على قناته على اليوتيوب في حالة صعبة، للحديث عن خيبة أمله في الحصول على الجنسية التركية، بعد سنوات عديدة قضاها بها، ولكن السلطات التركية بددت أحلامه الزائفة بإعلان رفضها لحصوله على الجنسية، وهو الأمر الذي جعله يصف نفسه بأنه بلا مأوى، ولا يجد العلاج.
في أعقاب حديث الإرهابي وجدي غنيم على أنه أصبح بلا مأوى، تزايدت التساؤلات عن الدولة التي يمكن أن يلجأ لها غنيم بعد عدم رفض تركيا حصوله على الجنسية.
غنيم يقيم حاليا في تركيا بصورة غير قانونية كونه لا يمتلك الجنسية وليس لديه إقامة، لذلك يمكن للسلطات التركية إلقاء القبض عليه في أي وقت، وهو ما سيجعله يفكر في اللجوء للبقاء في دولة أخرى.
ووفق توقعاتنا من الممكن أن تكون من الدول الإخوانية الإسلامية، ومنها ماليزيا واندونيسيا، ويتواجد بهما الكثير من الاخوان، وبالطبع من الصعب قطر، الذى كان حل القرضاوي موقفا صعبا بموته، فيما تدور علامات استفهام كثيرة عن مصير الإرهابي الآخر المدعو تريكة، وبالتالى من المستبعد أن تفتح هذا الملف من جديد.
نترقب ..