الأمريكيون العالقون في السودان يشعرون بالصدمة “حكومتنا تخلت عنا”
(CNN) مع استمرار الأزمة في السودان، يوجد غضب متصاعد بين الأمريكيين العالقين في السودان الذين يشعرون بالتخلي عنهم من قبل حكومة الولايات المتحدة، وتُركوا للتغلب على الوضع المعقد والخطير بمفردهم.
شعر الأمريكيين بالصدمة والاشمئزاز بشكل لا يصدق من الاستجابة الأمريكية الباهتة لصحة وسلامة مواطنيها، رغم قيام عدد من الدول بإجلاء مواطنيها.
حيث استمرت الحكومة الأمريكية في القول إن الظروف غير ملائمة لإجلاء المدنيين، في حين تم إجلاء جميع موظفي الحكومة الأمريكية في عملية عسكرية في نهاية الأسبوع الماضي.
وقال المسؤولون الأمريكيون إنهم على “اتصال دائم” بالمواطنين الأمريكيين و”يسهلون” مغادرتهم السودان.
وفقا لشبكة CNN قال العديد من الأشخاص إن وزارة الخارجية قدمت “بالكاد مساعدة بسيطة” منذ اندلاع أعمال العنف بين القوات المسلحة السودانية، وقوات الدعم السريع، وقال أحدهم “تركونا بين الحياة والموت”.
وأضافوا أنهم وأفراد أسرهم اضطروا إلى اتخاذ “قرارات تتعلق بالحياة أو الموت”، بشأن موعد وكيفية مغادرة البلاد مع القليل من التوجيه.
وقد وضعت وزارة الخارجية الأمريكية باستمرار خطط إخلاء لا تعتمد على مساعدة الحكومة الأمريكية. ومع ذلك، لم تكن هناك تنبيهات أمنية حديثة تنصح الأمريكيين صراحة بمغادرة البلاد.
ويحاول الأمريكيون الآخرون الفرار من السودان عبر مصر، لكن الذين تحدثوا إلى شبكة CNN حذروا من كارثة إنسانية متنامية على تلك الحدود المصرية، نظرا لتزايد الأعداد عند المعابر.
وأشار المتحدثين أن الوزارة تواصلت معهم عبر تنبيه بشأن الانضمام إلى قوافل الإجلاء التي نظمتها الإمارات العربية المتحدة وتركيا، يوم الأحد، وأنه من أجل الانضمام إلى تلك القوافل، كان الأمريكيون بحاجة إلى سياراتهم الخاصة، موضحا أن معظم الناس ليس لديهم سيارات خاصة متاحة للقيادة إلى بورتسودان.
وكان الأمر محيرا للغاية.. كيف تمكنت الدول الأخرى من تأمين الحافلات وإجلاء مواطنيها ووضع خطط لإخراج المئات من مواطنيها؟ في حين أن أمريكا أجلت 70 دبلوماسيا فقط.
كما أضافوا ان تكلفة الانتقال لأماكن الاخلاء تبلغ 600 دولار للفرد مقابل مقعد السيارة، الذي كان من قبل يتكلف عادة حوالي 50 دولارا.
وبعد رحلة استغرقت 36 ساعة، لم يتمكنوا من عبور الحدود إلى مصر، حسبما قال أفادت شبكة CNN.