10.5 طن من الأدوية والمستلزمات الطبية.. مصر أول دولة ترسل معونات إغاثية إلى كينيا لمواجهة آثار الفيضانات
متابعة: بسنت عماد
في احتفالية كبيرة بنيروبى، سلم السفير وائل نصر الدين، سفير جمهورية مصر العربية لدى كينيا، شحنة من مساعدات الإغاثة العاجلة إلى الحكومة الكينية للمساعدة في جهود غوث المتضررين من جراء الفيضانات التي ضربت شرق وشمال شرق البلاد نهاية العام الماضى نتيجة لظاهرة النينو المناخية، وذلك تنفيذاً لتوجيهات رئيس الجمهورية.
10.5طن من الأدوية والمستلزمات الطبية
هذا، وقد بلغ حجم شحنة المساعدات ١٠,٥ طناً من الأدوية والمستلزمات الطبية للإغاثة العاجلة والمواد الغذائية وخيام الإيواء العاجل، مقدمة من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية. وكان في استقبالها لفيف من المسؤولين الكينيين، يتقدمهم الوكيلان الدائمان لوزارة الأراضى القاحلة وشبه القاحلة والتنمية الإقليمية ووزارة الداخلية والإدارة الوطنية، إلى جانب ممثلة وزارة الصحة وممثلو وزارة الخارجية وشؤون المغتربين.
مصر تدعم كينيا رغم الظروف الاقتصادية
وألقى السفير نصر الدين كلمة فى المؤتمر الصحفى الذى عقد بهذه المناسبة، أوضح فيها أن مصر بادرت بتقديم تلك المعونات دعماً لأشقائها فى كينيا، رغم ما تفرضه الظروف الدولية والإقليمية المضطربة المحيطة بها من ضغوط جمة على الاقتصاد المصرى، إيماناً منها بضرورة تكاتف الأشقاء في أوقات الشدة، وأن التضامن بين الدول والشعوب الأفريقية وحده هو الذى يمكن أن يقود القارة إلى تحقيق طموحاتها نحو التنمية الشاملة.
الامتنان البالغ لمصر بمد يد العون
من جانبهم، عبر المسؤولون الكينيون عن الامتنان البالغ لمسارعة مصر بمد يد العون إلى بلادهم في محنتها الراهنة الناتجة عن ظاهرة تغير المناخ، مؤكدين أنه سيتم إيصال تلك المساعدات إلى المناطق المنكوبة وتوزيعها بشفافية على أكثر من 5 آلاف أسرة اضطرت للنزوح عن ديارها. وأوضحوا أن كينيا تلقت مساعدات عاجلة من منظمات الإغاثة الإنسانية الدولية، وتلقوا وعوداً من جانب عدد من الدول بإرسال مساعدات إضافية، ولكن مصر هي أول دولة ترسل مساعدات إغاثية.
تعرض كينيا لموجة من الفيضانات
كانت المقاطعات الشرقية والشمالية الشرقية الكينية التي تعانى عادة من نقص الأمطار قد تعرضت لموجة من الفيضانات العارمة على مدار الربع الأخير من عام 2023 نتيجة غزارة هطول الأمطار بسبب ظاهرة النينو التي ضربت غرب المحيط الهندى ومنطقة القرن الأفريقى، مما أدى إلى خسائر كبيرة في الممتلكات والأرواح وتدمير المساكن والأراضى الزراعية، وقطع الطرق وعزل العديد من القرى، الأمر الذى أفضى إلى انتشار الأمراض وارتفاع الوفيات نتيجة نقص الغذاء والدواء وصعوبة الأحوال الجوية.