fbpx
سلايدرمقالات

إبراهيم عكاشة يكتب: اليوم التالي للحرب

نسمع هذا المصطلح كثيرا في نشرات الأخبار فيما يخص الحرب الإسرائيلية على غزة ونتابع امتناع نتنياهو عن الرد على هذا التساؤل حتى لبني قومه أنفسهم.
في ذات الوقت يوجد متابعين كثر للحرب عندما يسمعون هذا المصطلح لا يعلمون معناه.
الموضوع ببساطة هو ما هو مستقبل قطاع غزة بعد الحرب وما هي نوايا الحكومة الإسرائيلية تجاهه!.
بمعني..
من سيحكم غزة بعد الحرب؟
ما هو مستقبل حماس في القطاع؟
هل سيتواجد الجيش الإسرائيلي في القطاع بعد الحرب؟
كيف سيتم إعادة بناء غزة ومن سيتولى ذلك؟
هذه هي أهم التساؤلات المعني بها مصطلح اليوم التالي للحرب.
وبما أن نتياهو يمتنع عن الاجابة فسنحاول قراءة المشهد وترتيبه والاجتهاد في الاجابة القريبة من خلال تحليل الأحداث ومستقبلها.
أولا من سيحكم غزة بعد الحرب؟
إسرائيل لا تريد حماس في الحكم مرة أخرى بل لا تريد أي وجود لها من الأساس.
ولكن الواقع يقول أن حماس ستسمر في حكم القطاع وستستمر في التواجد على الأرض لإن حسب المجريات لم ولن تستطيع إسرائيل القضاء الكامل على حركة حماس.
الوضع حتى الآن أن اسرائيل ضربتهم في بنيتهم التحتية من تشكيلات نظامية ومراكز قيادة وأماكن تصنيع ومخازن سلاح.
أضعفتهم.. ولكن لم تقض عليهم.
القضاء عليهم حسب التصريحات الإسرائيلية قد يتطلب عامين من العمليات العسكرية المكثفة، وهو ما لن يتحمله المجتمع والاقتصاد الإسرائيلي.
الأطروحات البديلة تتنرنح ما بين قوات دولية أو اسناد المهمة لحركة فتح ولازلت الاطروحات قد تلقي لنا بخيارات جديدة.
ثانيا مستقبل حماس في القطاع؟
كما أسلفنا مستقبلهم هو استمرارهم في القطاع ولكن بقوة تم إضعافها.
هذه القوة التي تم إضعافها قد تنعكس مستقبلا في نبذ الشعب الفلسطيني في غزة لاستمرار حركة في حماس في حياتهم.
لذلك أرى أقرب الحلول هو إسناد المهمة لحركة فتح وإن كان نتنياهو يعارض هذه الفكرة الآن ولكن مستقبلا قد تضطره الظروف للقبول بها.
ثالثا هل سيتواجد الجيش الإسرائيلي في غزة بعد الحرب؟
من وجهة نظري الشخصية انه سينسحب من داخل الكتل السكنية ويتواجد بشكل مؤقت على حدود المدن ثم ينسحب ولكن لن ينسحب من محور نتساريم.
محور نتساريم هو الاسم الذي سنسمعه كثيرا اثناء التفاوض على اليوم التالي للحرب واعتقادي ان إسرائيل لن تتركه حتى تفصل شمال غزة عن جنوبه.
رابعا كيف يتم اعادة بناء القطاع؟
لا أجد صعوبة في تدبير الأموال اللازمة لإعادة البناء.. دول كثيرة ستضخ أموال لهذه المهمة.
السؤال المهم هو من الذي سيتلقى الأموال ويصرفها على البناء؟
وهذه حرب أخرى.
حركة حماس ستصمم على أن تتلقى هي الأموال باعتبارها حاكم غزة، وهو ما سيؤخر بدء اعادة البناء حتى يجد المجتمع الدولي حل لإقناع حماس بالابتعاد عن هذه الفكرة.
وقد لا أكون مبالغا اذا قلت أن هذا الاجراء من الاسباب الرئيسية في تعطيل التفاوض على وقف اطلاق النار.
أعتقد أن حماس في الغرف المغلقة مصممة على أن تكون هي الممثل الشرعي لغزة وأن من حقها تلقي الأموال والتصرف فيها وهو ما ترفضه اسرائيل رفضا قاطعا.
اعتقادي ان تعطل المفاوضات نتيجة سبيين هذا أولها والثاني هو ضمان حياة قيادات حماس وعدم ملاحقتها سواء أمنيا او قضائيا بعد اليوم التالي للحرب وهو ايضا ما ترفضه اسرائيل لأنها مصممة على عمليات اغتيال متتالية لقيادات حماس حتى بعد توقف الحرب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى