أحمد نشأت يكتب: عشر سنوات على العبور الجديد 7/3
ما بين 2013/7/3 و 2023/7/3 هناك عشر سنوات تحمل طموحات وأماني وأحلام المصريين، هناك قرارات مصيرية ووقفات قوية وعظيمة لشعب لم ولن يهزم أبدا.
عشر سنوات مليئة بالمعارك لم نهزم في أي منها، هذا الشعب المصري العظيم الذي له كيميا خاصة جدا، “المصريون ليس لهم كتالوج” هؤلاء هم بشر من نوع خاص جدا.
تركيبة فريدة لم تحدث ولن تجدها إلا في المصري، المصري الذي آمن ومازال يؤمن بهويته المصرية العظيمة قلبا وقالبا.
تذكروا معي منذ عشر سنوات هناك طبول تدق نفير الإنذار لكل مصري حقيقي:
انتبه هناك من يسرق الوطن
تعلوا دقات النفير:
انتبه هناك من يريد ان يمحي تاريخك وكبريائك وعظمة الشخصية المصرية على مر العصور والزمان.
يقترب الصوت ويعلوا أكثر فأكثر:
هنا في بيوت المصريين خفافيش الظلام وشياطين الشر اغتالت شبابنا، وتريد فرض سطوة الإرهاب والقوة اللا إنسانية، تدمر الحرث وتحرق الأشجار و…
يهدئ صوت النفير شيئا فشيئا ويستكين ويسود الصمت…
هناك صوت أقدام ضخم يقترب من بعيد، صوت خطوات عسكرية تتقدم بانتظام؛
الشعب بعد ان كان مستنفرا في الميادين، يفسح الطريق ويفتح ممرا لمرور صوت الخطوات التي تسير بانتظام مدروس، خطوات محسوبة ودقيقة لكن صوتها يعلو كقوة جبارة لا مثيل لحجمها ولا صوتها او خطواتها…
تعلوا أصوات الجماهير والشعب المصري، صوت الزغاريد يعلو، وصوت الهتاف لا يتوقف،
ممزوجا بصوت الخطوات وصوت رياح قوية لا تؤذي أصحاب الأرض، بل تقتلع أهل الشر من منابعهم وجذورهم.
طائرات عسكرية تعلو سماء مصر، الدبابات تملئ الشوارع، صوت أقدام الجنود تهز الأرض بهمتهم التي لا مثيل لإيمانها وقوتها.
الجيش المصري يعلن: وقف العمل بالدستور، وانتخابات رئاسية مبكرة…
أعلام كثيفة بلا عدد فوق رؤوس المصريين ترسم علم مصر بعدد يفوق الـ 30 مليون مصري.
وكأن عبور 73 هو نفسه عبور 7/3 عبرنا وبدأت المعركة الآن؛
عبرنا الخط الوهمي الذي رسمته الإخوان الإرهابية،
صدورنا أمام النيران لا نهاب الموت، لا نخاف من آلام المعارك القادمة؛
إيمانٌ لا يتزعزع بأننا سننتصر.. سننتصر.. سننتصر
تمر السنوات ثقال لما تحمله من تحديات وصعاب وأزمات مختلَقة من أهل الشر، داخليا وخارجيا.
صوت الهمة يعلو مع صوت موسيقى حماسية لا تخفت منذ عشر سنوات، صوتُ ليس له وصف ولم يستطع أي جهاز مخابرات في العالم أن يحلل مداه أو مدى تأثيره حاضرا ومستقبلا.
الصوت يعلو بعلاقة طردية لا مثيل لها، يمتزج بصوت المصانع والآلات وشق الترع وبناء العمال وفرحة المنتقلين من العشوائية إلى جنات الجمهورية الجديدة.
عشر سنوات مرت مليئة بانتصارات مليئة بقصص عظيمة وحماسية وتترك أرشيفا للفن بكل انواعه ليكون وقودا لسنوات قادمة.
سنوات قادمة لا يتوقف فيها صوت البناء والتعمير والتطوير والتجديد وتصويب الخطأ.
اسمع معي عزيزي القارئ هذا الصوت في كل ربوع مصر من أسكندرية لحلايب ومن العريش للسلوم.
ولكن انتبه صوت التشويش لا يتوقف أبدا ولن يتوقف، لكي تصم أذانك عن كل ما يحدث من انتصارات في كل المجالات، أهل الشر لم ولن يتوقفوا عن إخماد عزيمتك وإطفاءها.
تذكر تلك الخطوات يا عزيزي من عشر سنوات خطوات عسكرية ضحت بروحها حقاً وخيراً،
” قالوا نموت ولا يدخل مصر خسيس جبان”
“ماتوا عشان البلد تعيش” ليست اغنية، شهداء مصر لم ولن يتوقفوا عن الزود بأرواحهم فدائكم.
تلك القوة العظيمة مازالت تحميك بل وتبني معك ساعد بساعد ويد بيد، خير أجناد الأرض “جيش مصر” انت في حماه ليوم الدين.
افخر يا مصري بعشر سنوات سيأتي اليوم وتحكي لأولادك وأحفادك بأنها كانت ثقال لكننا عبرناها بصمود المصريين الذي لا يلين عبر التاريخ.
افخر يا مصري بسنين عمرك وايامك من أزمات ومعارك كلها الآن حققت انتصارا لوطنك الغالي مصر.
انها مصر يا سادة.. انتصارٌ يليه انتصار.. ومن نصر لنصر يا مصر.