يوستينا نبيل تكتب: مش يمكن عشر عصافير عالشجرة احسن من اللي في ايدك؟
اترك ما لا تريده يضيع فذلك سبيلك الوحيد لمعرفة ما تريده فعلاً!
بتقولي ايه؟
بقولك..سيب اللي مش عايزه يضيع منك عشان تعرف انت عايز ايه بالظبط، وسيبك من أمثال ستي اللي بتقول “عصفور في اليد خير من عشره على الشجرة”.
تعالي افهمك اكتر اللعبه هتمشي ازاي، لما تلاقي نفسك زهقت فجأه من حاجه كنت عايزها وهتموت عليها اعرف ان عقلك بيخدعك، ودا بينتج من حاجتين مؤثرات داخلية؛
زي الدفاعات النفسيه اللي ممكن تظهر عشان خبط في حاجه وجعتك، أو بتهرب من حاجه هتطلب منك مجهود زياده انت شايف انك مش مستعد له .
أو مؤثرات خارجيه زي انك شوفت حاجه عملتلك انبهار، وزغللة عينك وحسيت انها احلى ودي ” حلاوة البدايات” البدايات اللي مليانه سهوله وبساطه، قبل ما تغرق في التفاصيل ومتعرفش تلمها منين ولا منين.
طب ازاي عقلي بيخدعني بالجديد ويكرهني في القديم، وازاي امشي وراه وممسكش في “العصفور” زي ما ستي قالت !!
اقولك ان لو عملت ايه عشان توقف نفسك في المرحله ديه من انجذابك للجديد ونفورك من القديم، مستحيل، ايوه مستحيل لأنك كل ما هتقاوم، كل ما الجديد دا هيحلو في عينك اكتر.
طب تعمل ايه ؟
قدامك حل من اتنين، يا تسيب فعلاً اللي مبقتش عايزه وتجري ورا اللي شايف نفسك بقيت عايزه، لحد ما تتأكد انت عايز ايه بالظبط ؟!
وخد بالك هنا قبل ما تتحرك خطوه تحسب خسايرك ومكاسبك كويس، واسأل نفسك .. قد ايه دا مهم بالنسبالك؟ وهيغير ايه في حياتك ؟! وهل التغيير دا يستاهل التمن اللي هيتدفع فيه ؟! وعلى حسب إجاباتك خد قرارك، او يبقى فيه حل وسط تجمع بيه الحاجتين سوا وتعرف ازاي تقسم وقتك ومجهودك بينهم لحد ما فيه حاجه منهم هتبهت اكتر وتنطفي في عقلك ومشاعرك تماماً، وقتها هتعرف وهتفهم سكتك واللي عايزه.
بس كده ؟! لأ..
مش هتوقف هنا.. لأن دي البدايه، انت محتاج تعرف ايه اللي شدك في الجديد وخلاك تتخلى عن القديم، عشان دا هيعمل وعي ليك اكتر بنفسك ودا الهدف الاساسي لأي تجربه ورحله هتدخل فيها، وبصراحه التجربه بتبقى ثريه جداً وتأكد انك مش هتخرج منها زي ما دخلتها ابداً.
دمتم واعيين ..