بعد إعلانها عدم تأييد أي مرشح للرئاسة في أمريكا..”واشنطن بوست” تفقد 200 ألف مشترك
أعلنت الصحيفة عدم تأييد أي مرشح رئاسي بعدما دأبت لعقود على دعم الحزب الديمقراطي.
بعدما أعلنت صحيفة “واشنطن بوست” عدم تأييدها لأي من المرشحين الرئاسيين في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، حتى تعالت الأصوات المعارضة لخطوتها، بل وبدأت حملة إلكترونية تدعو القراء إلى إلغاء الاشتراك بسبب عدم دعمها لمرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس، كما اعتادت منذ عام 1970 على دعم مرشحي الحزب بدءاً من جيمي كارتر.
حيث ألغى أكثر من 200 ألف شخص اشتراكاتهم الرقمية في الصحيفة من إجمالي 2.5 مليون مشترك في النسختين الرقمية والمطبوعة، وهو ما اعتبره رئيس التحرير التنفيذي السابق للصحيفة ماركوس براوتشلي “رقماً هائلاً”، مشيراً إلى أن الناس لا يعرفون سبب اتخاذه هذا القرار.
ودافع مالك “واشنطن بوست” الملياردير جيف بيزوس عن القرار بعدم تأييد أي مرشح رئاسي قائلاً إن واشنطن بوست والصحف الأخرى بحاجة لتعزيز مصداقيتها لأن “معظم الناس يعتقدون أن وسائل الإعلام متحيزة”
وأكد بيزوس أن القرار اتخذ من دون إخطار المرشحين مستشاريهم، وأنه لم يكن هناك مقابل مادي على تأييد أي مرشح، نافياً وجود صلة بين القرار والاجتماع الذي عقد يوم إعلان القرار بين المرشح الجمهوري دونالد ترمب والرئيس التنفيذي لشركة بلو أوريجين التي يملكها بيزوس.
وتأتي حملة إلغاء الاشتراك من “واشنطن بوست” بعد نحو عام من تسجيل الشركة خسارة بـ 77 مليون العام الماضي، وعلى إثرها أعلنت في مايو الماضي أنواعاً جديدة من الاشتراكات لتعزيز مصادر الدخل.
فيما أعلنت “نيويورك تايمز” دعمها للمرشحة الرئاسية هاريس في سبتمبر الماضي، ووصفتها بأنها “الخيار الوطني الوحيد للرئاسة، كما أعلنت صحيفة “نيويورك بوست” التي يملكها روبرت مردوخ تأييد المرشح الجمهوري، وقالت إن “أمريكا مستعدة اليوم لعودة البطل دونالد ترمب للرئاسة”.
لكن قيادات “واشنطن بوست” ولوس أنجلوس تايمز” اللتين كثيراً ما دعمت الديمقراطيين، كانت لهما رؤية مختلفة لما يجب أن يكون عليه أسلوب وموقف مؤسستيهما، فبعدما أعد مجلس التحرير في “واشنطن بوست” مسودة تأييد هاريس التي أرسلت إلى مالكها بيزوس في وقت سابق من الشهر الجاري، فوجئ أعضاء المجلس بقرار منع النشر.