مصر تبهر العالم مرة اخرى بافتتاح طريق الكباش الشهر المقبل
كتب: ندى حسن – جرجس خليل
تدقيق : ياسر فتحي
تستعد وزارة السياحة والآثار الان لافتتاح اكبر مشروع اثرى ضخم وهو اعاده إحياء طريق المواكب المعروف بطريق الكباش وذلك بعد توقف دام أكثر من ٦سنوات حيث تم ايقاف العمل به منذ ٢٠٠٩ حتى عام ٢٠١٥ حينما أعطى الرئيس السيسى اشارة البدء والعمل على إحياء الطريق مرة كما كلف الرئيس بسرعه الانتهاء منه واستمر العمل على قدم السواق اكثر ٥ سنوات حتى يرى اكبر متحف مفتوح النور
وقال الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار ان مصر تسعد لإبهار العالم مرة اخرى بحضارتها العريقة وذلك بافتتاح طريق الكباش مشيرا أن الابهار ليست بطريق الكباش واعاده ترميمه فقط بل هو بمدنيه الاقصر بأكملها اسعدا لافتتاح اكبر متحف مفتوح بالاقصر
واشار وزيرى إلى الاقصر انقلبت رأسا على عقب من حيث التطوير الجزرى بالمحافظة وأهم التطورات وهو تطوير كورنيش الاقصر العلوي والسفلي وجميع الميادين الرئيسية المؤديه الى الى معبد الكرنك ومبعد الاقصر وتطوير ساحة سيدي أبو الحجاج وشارع السوق السياحي التى يقع امام واجه معبد الأقصر كما انه تم إنشاء مرسى سياحي جديد ومرسى معدية الأهالي وضم عبارتين نهريتين جديدتين
واضاف وزيرى من ضمن المشروعات التى تم أيضا هو إنارة جبل القرنة بالبر الغربي
الذى بدأت به الشركة العربية العالمية للبصريات، وهي إحدى الشركات التابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية باستخدام أحدث أنظمة الإنارة بكشافات الليد الموفرة “وورم” وهي الإضاءة صفراء اللون والتي تتماشى مع إضاءة الجبل.
وتم الانتهاء منه خلال شهر يوليو الماضى
وعن الموعد الافتتاح العالمى اكد وزيرى انه من المقرر انه خلال شهر نوفمبر المقبل قد يكون ٤ نوفمبر بالتزامن مع العيد القومى لمحافظة الأقصر اما بعد ذلك اليوم بالتحد لم يحدد بعد
وعن قاعه الأعمدة الكبرى بمعبد الكرنك أوضح الأمين العام للمجلس الأعلى ان صاله الأعمدة بيها 134 عمودًا، بارتفاع 20 مترًا بيها اعمده علي هيئة زهرة البردي المفتوح تم الانتهاء من ترميها وهى كانت بمثابه المرحلة أولي من المشروع ثم باقي الأعمدة كمرحلة ثانيه وتم الانتهاء أكثر من ٨٠ % منها حيث يجري العمل الآن علي إزالة الأتربة ومعالجة آثار عوامل التعرية من على الأعمدة
اكتشافات المشروع
اضاف الطيب غريب مدير معبد الكرنك ان البعثة الأثرية المصرية كشفت أثناء أعمال مشروع ترميم و إحياء طريق الكباش، عن عدد من أفران للحرق دائرية الشكل من الطوب اللبن عليها آثار حرق، وسور ضخم من الطوب اللبن من العصر الروماني والمتاخر.
و هذه الأفران والسور تم العثور عليهم في منطقة نجع أبو عصبة، وربما كانت تستخدم الأفران في تصنيع الفخار أو الفيانس، أما السور فوجد غرب طريق المواكب الخاص بمعبد خونسو، وطوله حوالي ٣٠ متر وارتفاعه مترين ونصف وعرضه ٣ أمتار، ويتكون من ١٧ مدماك من الطوب اللبن وعثرت البعثة أيضا على جدار تم بناءه من ٣ مداميك من كتل من الحجر الرملي، وهو امتداد للجدار الذي كان يحمي الضفة الشرقية للنيل من تغير مناسيب نهر النيل خلال مواسم الفيضان والتحاريق، ويمتد هذا الجدار من أمام مخعبد الكرنك شمالاً وحتى معبد الأقصر جنوباً بمحاذاة طريق المواكب الكبرى بطول حوالي ٣ كيلومترات.
افتتاح المشروع
وقال الدكتور مصطفى الصغير المشرف على مشروع إحياء الكباش للمجلس إن “طريق الكباش الفرعونى” من أهم الطرق بالحياة الفرعونية ومن أهم المشاريع القومية، ومحط اهتمام الدولةالذى يوليه الرئيس عبد الفتاح السيسى اهتماما كبيراً، لدعم حركة السياحة فى مصر ولسرعة الانتهاء من المشروع، ليصبح مزار سياحى عالمى، ولهذا يتم المتابعة بشكل دورى من القيادة السياسيه
ومن أهم تفاصيل الحفل قال الصغير ومن المقرر أن يكون حفل تاريخى يجرى التخطيط ليحضره نجوم العالم فى مختلف المجالات السياحية والآثرية حيث إنه من المقرر ان تسير الحفل على نهج”عيد الأوب الفرعوني، “موقعا متميزا ضمن احتفالات افتتاح طريق الكباش الذي كان يشهد قديما جانبا من مراسم عيد الأوبت حيث تبدأ تلك الطقوس بمواكب من معبد الكرنك وحمل مراكب لثالوث طيبة المقدس “آمون وموت وخونسو” عبر النيل وصولا إلى معبد الأقصر، وفي طريق العودة كانت تلك المواكب المقدسة تمر عبر طريق الكباش وسوف تكون إحياء عيد الأوبت في محاكاة للاحتفالات الفرعونية لكن بصورة عصرية وبديعة، وذلك من أجل لفت أنظار العالم لمصر على غرار احتفال المومياوات الملكية.
ونفس فريق العمل الذى إشترك فى حفل المومياوات هو الذى سوف يعمل فى حفل طريق الكباش
واضاف الصغير وان ذلك الاحتفال، سيعيد لمدينة الأقصر موقعها على خارطة السياحة الأثرية في العالم لافتا انه سيتم وضع لافتات فى شوارع الاقصر لصور طريق الكباش من ايام الفراعنه حتى الان وفقا للتسلسل الزمنى وذلك حتى تكون بمثابه محاكاه لطريق الكباش ويتم الان عمل فيلم تسجيلي يتم عرضه آثناء الحفل لعرض عراقه الحضارة المصرية
الكباش وتنشيط السياحه
واشار الصغير ان طريق الكباش يساعد فى تنشيط ورفع الحركة السياحية بصورة كبيرة حيث إنه سيكون ممشى كبير بمسافة 2700 متر كاملة، كما يساعد السياح فى الاستمتاع بأكبر قدر ممكن فى طريق المواكب الفرعونية القديمة، وهو ما يضفى الشعور بعظمة الفراعنة خلال السير داخل هذا الطريق، وكذلك الاستفادة من الكبارى المتواجد أعلى الطريق لتكون مواقع استراحات للسائحين لدى استمتاعهم بالسير فى الطريق منوها ان الطريق سوف يعاد ترسيم خريطة طيبة القديمة مرة أخرى، فبدلا من أن كانت تتضمن معبد الأقصر والكرنك والبر الغربى سيضاف لها طريق المواكب الكبرى، الذى سيضاهى موكب المومياوات الملكية فى رعاية الدولة، إلى جانب تنفيذ مشروعات اقتصادية خاصة بأهل المدينة على جانبى الطريق كحدائق ومقاه، وسيعاد توزيع الأنشطة
واوضح الصغير أن الطريق ليس فقط عبارة عن مسار رئيسى على جانبيه تماثيل أبو الهول، بل اكتشف خلال الحفائر عدد من العناصر التى تبين أهمية الطريق لدى المصرى القديم وطقوس احتفالاته حتى فى العصور اليونانية الرومانية مثل نموذجين كاملين لمعاصر نبيذ من أكمل المعاصر الموجودة فى مصر، حيث كان يتم فيها جلب العنب وتصفيته وتخزينه وأحواض الغسيل الملحقة بتلك المعاصر التى يتم فيها غسل العنب وتهيئته للعصر، إلى جانب مقياس النيل لمعرفة منسوب النيل ساعة مواسم الفيضان ومناطق صناعية كبيرة جدا توضح الأنشطة الاقتصادية لأهالى مدينة طيبة القديمة، منها صناعات الفخار وصناعات التمائم والحلى تم اكتشافها على الطريق، الذى يحكى تاريخ طيبة القديمة والنشاط الاقتصادى والاجتماعى لأهلها.