مخالفة للاتفاق الغربي.. اليابان تشتري النفط الروسي فوق السقف السعري
نقلاً عن صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، الأحد، إن اليابان، أحد أقرب الحلفاء إلى الولايات المتحدة، تشتري النفط الروسي فوق السقف السعري الذي قررته مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي، في خروج عن الاتفاق الذي أُقر داخل المجموعة، لمعاقبة روسيا بعد غزوها أوكرانيا.
وأضافت الصحيفة أن اليابان تمكنت من إقناع الولايات المتحدة بمنحها إعفاءً من الحظر على واردات النفط الروسي، لحاجتها إلى الوصول إلى منتجات الطاقة الروسية.
وذكرت “وول ستريت جورنال” أن التنازل الأميركي يظهر اعتماد طوكيو على الوقود الأحفوري الروسي، إذ نقلت عن محللين قولهم إنه ساهم في تردد طوكيو في دعم أوكرانيا بشكل أكبر في حربها مع روسيا.
وبينما قلّصت العديد من الدول الأوروبية اعتمادها على إمدادات الطاقة الروسية، وحظرت مجموعة السبع والولايات المتحدة واردات النفط الروسي، في حين كثّفت اليابان مشترياتها من الغاز الطبيعي الروسي خلال العام الماضي.
واليابان هي العضو الوحيد في مجموعة السبع الذي لم يقدم أسلحة إلى أوكرانيا، وكان رئيس وزرائها فوميو كيشيدا آخر زعماء المجموعة الذين زاروا كييف.
واشترت اليابان في يناير وفبراير الماضيين 748 ألف برميل نفط بقيمة 6.9 مليار ين، وهو ما يترجم إلى 52 مليون دولار، ما يعني 70 دولاراً للبرميل، أي بسعر أعلى من السقف السعري بـ10 دولارات.
وأشارت “وول ستريت جورنال” مشتريات النفط اليابانية”ضئيلة”، إلا أنها تشكل كسراً للجهود الموحدة التي تقودها الولايات المتحدة لفرض سقف سعري (60 دولاراً) لبراميل النفط الروسي.
ومنحت دول مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي استثناء لليابان من السقف السعري حتى 30 سبتمبر، لمشتريات النفط الروسي عبر خط “سخالين-2”.
كما أشارت صحيفة “وول ستريت جورنال” إلى أن شركتا “ميتسوي” و”ميتسوبيشي” اليابانيتين، تملكان حصة تبلغ 22.5% في خط “سخالين-2”.
وقالت إن الشركتين نجحتا في الحفاظ على حصتيهما بدعم من طوكيو، حين قامت الحكومة الروسية بإعادة هيكلة المشروع، وتنصيب مشغل روسي له.
ولا تملك اليابان أي صناعة للوقود الأحفوري على الإطلاق، وتعتمد بشكل كلي على الغاز الطبيعي المستورد، والفحم لتوليد أغلب الكهرباء.
وقال مسؤولون يابانيون إن اليابان “ستهزم نفسها” إذا ما تخلت عن الغاز الطبيعي المسال، لأن روسيا قد تبيع هذا الغاز إلى الصين.