اللواء عبد الحميد خيرت يكتب: حتى تفهم يا عمرو أديب.. أنت وترك الشيخ

سمعت تعليق عمرو اديب في برنامجه “الحكاية” يوم الجمعة الموافق ٢٦ الجاري، عن ردود أفعال رواد الفيسبوك على تصرفات بعض الفنانين المصريين المشاركين في حفلات الرياض الغنائية، والتي فيها من وجهة نظرة تنمر وهجوم واعتداء على الفنانين المصريين بسبب سفرهم للسعودية ومشاركتهم في حفلات الرياض.

لم يكن أديب موفقا في حديثه، ولن أسرد كلماته التي لم تخرج عن الهجوم على رواد الفيسبوك من المصريين، بصورة أصبحت تشكل من وجهة نظره ظاهرة تحتاج إلى تحليل وتفسير، وسأل هل هناك ما يمنع أن نحب مصر ونحب أيضا السعودية؟

سؤال لم يكن في محله ويؤجج مشاعر غير موجودة عند المصريين تجاه الشقيقة السعودية ، التي نكن لها كل الحب والتقدير والمواقف التاريخية بين الدولتين خير شاهد.

ولكن أحب أن أوضح بعض النقاط قد تكون غير واضحة لعمرو أديب:

• أن رواد الفيسبوك المصريين لم يتناولوا دولة السعودية بالنقد أو الهجوم، بل الأمر لم يخرج عن توجيه اللوم والعتاب لأي فنان يسئ بالكلمة لمصر، وسبق ان نالت شرين عبد الوهاب نصيبها من الهجوم على صفحات التواصل الاجتماعي عندما استظرفت على المسرح بكلمات عن مصر والنيل والبلهارسيا، ونالت ما تستحقه إلى أن اعتذرت، ولم تكن الواقعة في الرياض بل كانت في دولة خليجية أخرى.

وهو ما يعني أن الموضوع ليس مرتبطا بحفلات الرياض، بقدر ما هو مرتبط بسلوك الفنان المصري وعدم التزامه باحترام هويته وقيمة مصر، واعتقد أن مثل هذه الأمور، لا تغضبك ( الكلام لك يا عمرو )، ولا تتعلق بالدولة الشقيقة السعودية.

• أن هيئة الترفيه هي كيان فني داخل منظومة القوى الناعمة لوزارة الترفيه، التي يتولى مسؤوليتها موظف بدرجة وزير اسمه ترك آل الشيخ، ينفذ رؤية ولي العهد لتطوير وتحديث المملكة ( السعودية ٢٠ / ٣٠ ) ، وهو ما يعني أن هيئة الترفيه ليست دولة السعودية، وأن ترك أل الشيخ ليس ولي العهد او دولة السعودية، فأي نقد لهيئة الترفيه ليس نقد وهجوم على السعودية، ومع ذلك لم يحدث من رواد الفيسبوك المصريين هجوم على ترك آل الشيخ أو هيئة الترفيه فيما يخص الهجوم على الفنان المصري محمد فؤاد على كلماته غير الموفقة من وجهة نظر المصريين، أو احمد سعد بسبب ارتدائه ملابس رآها رواد الفيسبوك المصريين غير مناسبة لمجتمعنا.
• هل فيما سطرته هناك إساءة لدولة السعودية أو هيئة الترفيه أو ترك ال الشيخ ( المختلف عليه من المصريين )، لم يحدث ولكن الإساءة كانت منك يا عمرو يا أديب، حينما اتهمت رواد الفيسبوك المصريين بإنهم حاقدين على الفلوس التي يحصل عليها الفنانين من هيئة الترفيه، وهذا كذب وافتراء، لأن كلمات رواد الفيسبوك المصريين فيما يخص الفلوس، ألا تجعلك ( والكلام للفنانين المصريين ) الفلوس تفقد هويتك المصرية بالمبالغة والإساءة لمصر بكلمات لحظة تفاعل في المشاعر.
• الخلاف يا عمرو أنك شايف ردود أفعال رواد الفيسبوك المصريين ضدك وضد السعودية وهيئة الترفيه وترك آل الشيخ، وهذا غير صحيح، انهم يتحدثون ويهاجمون الفنانين المصريين عندما يخرجوا عن الأصول تجاه مصر والفن المصري كسفراء لدولة مصر.

حديثك هو الذي يسئ للعلاقة المصرية السعودية ويأجج المشاعر وليس رواد الفيسبوك، الذين يكنون كل الحب للسعودية والشعب السعودي.

• اما فيما ذكرته بخصوص الموسيقار العظيم هاني فرحات المسؤول عن مهرجان الموسيقى العربية القادم، فهذا أمر يحتاج إلى مقال أخر لتوضيح الأمر فيما يخصه، والتي طرحتها بصورة فيها تدليس على الحقيقة سوف اوضحها في مقال أخر.
  في النهاية.. تحيا بلدي