تفاصيل “حادث مدينتي”.. الذي تحول لقضية رأي عام وتريند رقم واحد..خلال ساعة من وقوعه
متابعة- فريد حمزة
في بيان مقتضب بلا معلومات تقريبا، وبعدما تحول الحادث لقضية رأي عام وتريند رقم واحد لساعات في تويتر مصر، نفى مصدر أمني بوزارة الداخلية صحة ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي من أن مرتكب حادث التصادم بأحد التجمعات السكنية بالقاهرة الجديدة، والذي أسفر عن وفاة إحدى السيدات (صيدلانية) وإصابة آخرين؛ “ضابط شرطة”.
وأكد المصدر أن ما تم تداوله على أحد الحسابات بشأن اتهام ضابط شرطة، عار من الصحة.
وبالفعل، البيان صحيح فليس الجاني ضابط شرطة، والكل يعرف توصيفه، لكن الأهم الآن ليس توصيفه أكثر من التعامل الاحترافي مع الحادث، وهو الأمر الموثوق فيه، حتى لا نمنح الفرصة لأعداء الوطن، الذين يشعلون النار خلال الساعات الأخيرة، من خلال عدة تريندات منها حادث مدينتي، وهناك غيرها، ونشره سيكون مزيدا لزخمه، ولذلك لن نساعد في انتشاره.
وكان من المفترض أن تكون هناك تريندات مضادة، لكن للأسف لا يوجد، والساحة خالية للأعداء، حتى إننا نكاد نعتقد أن الأمر كله ليس مصادفة، لا نقصد الحادث طبعا، ولكن عامة.
وعودة للحادث، الذي يعرف بحادث مدينتي، فالتفاصيل المتوفرة حتى الآن، سيارة دهست أسرة بالكامل داخل كمبوند مدينتي في منطقة الفيلات.
والحادث كان على إثر خلاف نشب بين جارين في منطقة الڤيلات على خلفية تضرر سيارة الجانى، من “سكوتر” إبن من الأسر التى ماتت ربتها وأصيب أطفالها الثلاثة ونجا ربها.
تلقت غرفة عمليات النجدة بمديرية أمن القاهرة بلاغا يفيد بوقوع حادث مرورى ووجود متوفية ومصابين بأحد الكمبوندات بمنطقة التجمع الأول.
وعلى الفور، انتقلت الأجهزة الأمنية وتبين تصادم سيارة ملاكي بعائلة مكونة من أب وأم وطفليهما، مما أسفر عن مصرع الأم وتدعى د. بسمة على حسنين، وتعمل صيدلانية بمستشفى بسيون المركزي، وهى في أجازة وتعمل هى وزوجها بدولة خليجية، وحضرت للقاهرة لقضاء أجازة العيد، لكن قدريا توفيت بنزيف فى المخ، وهى تحمى أبناءها من التصادم.
كما أصيب الأب ويدعى حمدان زكي، طبيب بيطرى وأصيب أطفاله؛ ياسين ١١ سنة بكدمة أسفل العين، والطفلة نور بجرح قطعى فى الفم، وعمرها ١٠ سنوات، وأحمد ٧ سنوات بكسر بالقدم اليسرى.
وجارٍ اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.
تفاصيل الواقعة
الخلاف دب بين الأسرتين، عندما تضررت سيارة الجانى من سكوتر إبن الأسرة التى بها القتيلة والمصابين، فذهبوا ليعتذروا له.
تطور الأمر سريعا لهذه الحادثة، التى راحت فيها الأم وهى تحمى أبنائها، ونجا الأب الذى كان بعيدا بشكل ما، وتأذى الأبناء بإصابات مختلفة، ولا يعرفوا أن أمهم توفت، حتى الآن، وهناك طفل رابع لم يكن موجودا أساسا وقت الواقعة والحادث .
موقف في غاية الصعوبة، ونحن إذا نترحم السيدة المتوفاة ، ونحتسبها شهيدة لأنها كانت تحمى أبناءها، إذ نعبر عن ثقتنا بالجهات المختصة بإظهار الحقيقة، والقصاص لصالح هذه الأسرة التى فقدت أمها..وحتى لا يتصيد لنا أعداء الوطن، خاصة أن توقيت الحادث من الممكن أن يستغلوه ، أعانكم الله وصبر الأسرة المكلومة.