اللواء د. سمير فرج يكتب: كيف وصل ميناء بورسعيد للموانئ العشرة الكبار على مستوى العالم؟
كم كانت فرحتي غامرة وأنا أقرأ بيان البنك الدولي عن ارتقاء ميناء بورسعيد المصري للمرتبة العاشرة بين أفضل الموانئ العالم، متفوقا على مينا هونج كونغ الشهير، الذي جاء في المرتبة الحادية عشرة.
وحقيقي لم أصدق الخبر. ميناء مدينتي الجميلة بورسعيد. هذا الميناء الذي عشت على ضفافه أجمل أيام شبابي، وأنا أجلس على رصيف تمثال ديلسبس أتابع دخول سفن العالم، وهي تعبر قناة السويس، كان الميناء ايامها صغيرا ومحدودا.
والآن، أصبح العاشر عالميا بشهادة البنك الدولي، حيث قفز فوق معظم مواني بريطانيا وأمريكا والصين والهند وغيرهم من الدول الكبرى.
وتقول المعلومات أن البداية كانت منذ ثلاث سنوات عندما صدر مؤشر البنك الدولي ليعلن. أول ترتيب له لا أداء حركة تداول الحاويات في العالم من حيث عدد الساعات التي تستغرقها السفينة في الميناء، لتفريغ الحاويات، كذلك المساحة الموجودة في المينا الي تخزين الحاويات،
وكان ترتيب ميناء بورسعيد يومها. 28 على مستوى العالم، وفي ثلاث سنوات.
تطور ميناء بورسعيد في كل الأوجه، خاصة إنه أصبح ركنا هاما في مخطط محور قناة السويس، ليكون محور عالمي لتداول الحاويات. لذلك، تم ربط محطة حاويات جديدة. بطاقة 2,4 مليون حاوية، كذلك تم توسعة مناطق تخزين الحاويات، لتخزين مجموعة متنوعة من البضائع وقامت إدارة الميناء نظام نافذة للحاويات إلكترونيا طبقا لأحدث النظم العالمية من الذكاء الصناعي، وأصبحت إدارة الميناء قادرة على تتبع كل حاوية منذ بدء نزولها إلى الميناء ومكانها وتوقيت إعادة تصديرها. وبذلك انخفض معدل تواجد الحاويات في الميناء. وكان من أهم نقاط تقييم ميناء بورسعيد، خاصة ان الميناء الآن أصبح تداوله 15 مليون حاوية في السنة، وجاءت منظومة الطرق جديدة، والسكة الحديد للدولة لتكمل هذا النظام، حيث تم ربط ميناء بورسعيد ميناء السخنة من خلال منظومة الطرق الجديدة. كذلك جاء تطوير الطريق الدولي الساحلي الذي يربط ميناء بورسعيد ميناء الإسكندرية.
وهكذا، ساعدت منظومة البنية الأساسية الجديدة للطرق والسكة الحديد في مصر، ليكون ميناء بورسعيد العاشر عالميا، وأعتقد أنه في الأعوام القادمة سوف يتقدم ميناء بورسعيد أكثر وأكثر، مع التطوير القادم في الطرق والسكة الحديدية، وهذا سيعطي ميناء بورسعيد.
ثقة على المستوى العالمي في استخدامه مستقبلا في إطار المنطقة الاستثمارية لقناة السويس. لذلك نقول مبروك لبلدي بورسعيد على هذا الإنجاز الكبير الذي لم أكن أحلم به يوما ومبروك أيضا لمصر وكل المصريين