إعداد: نسرين طارق
في أمر أشبه بالخيال العلمي.. عُقدت جلسة استثنائية للكونجرس الامريكي الخميس الماضي ناقش فيها النواب تحقيق كبير حول أجسام طائرة مجهولة الهوية وظواهر غريبة لا يمكن تفسيرها بل وحتى عن حضارات متقدمة موجودة تحت الماء.
وشهدت الجلسة عرضاً لمقطع فيديو غير مسبوق يُظهر جسماً غريباً يتحرك قبالة سواحل الكويت.
الفيديو، الذي التُقط بواسطة طائرة هليكوبتر، تم اكتشافه من خلال شبكة التوجيه الآمن لبروتوكول الإنترنت التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية، وهي منظومة تُستخدم لنقل البيانات السرية، مما يضفي على القضية مصداقية استثنائية.
أوضح الصحفي البارز مايكل شيلينبرجر، خلال تقديمه للأدلة أمام أعضاء الكونغرس، أن الفيديو يمتد إلى 13 دقيقة، ويتميز بجودة عالية ودقة ألوان مذهلة ويظهر الجسم الغريب، وهو على شكل كرة بيضاء، يتحرك على بعد 20 ميلاً من السواحل الكويتية.
الأكثر إثارة، وفقًا لشيلينبرجر، هو ظهور كرة بيضاء ثانية في منتصف الفيديو تدخل الإطار من الجانب الأيسر قبل أن تختفي بسرعة غامضة.
جلسة بعنوان “الظواهر الشاذة و كشف الحقيقة”
وانعقدت الجلسة تحت هذا العنوان لتسليط الضوء على قضايا الظواهر الشاذة غير المحددة (UAPs)، وهو المصطلح الجديد للإشارة إلى الأجسام الغريبة وتهدف الجلسة إلى كشف الحقائق حول ما تعرفه الحكومة الأمريكية بشأن هذه الظواهر.
ووفقاً لتقارير صادرة عن اللجنة الفرعية للأمن السيبراني وتكنولوجيا المعلومات والابتكار الحكومي، فإن بعض هذه الأجسام الغريبة تمتلك قدرات حركة فائقة، حيث يُقال إنها تتحرك بسرعات تصل إلى 3000 جيجا فوق مواقع عسكرية ومنشآت طاقة حساسة.
تقنيات تفوق قدراتنا الحالية
أحد الشهود الرئيسيين في الجلسة كان لويس إليزوندو، المسؤول السابق في وزارة الدفاع الأمريكية وقال إن هذه الأجسام الغريبة تعمل بسرعات مذهلة وتتفوق تقنياتها بشكل كبير على ما يمتلكه الجيش الأمريكي حالياً مؤكداً أن هذه الأجسام تظهر تحكماً ذكائياً مدهشاً، مما يعزز الاعتقاد بأنها ليست مجرد ظواهر طبيعية.
وتأتي هذه الجلسة كجزء من جهود الكونجرس لفرض رقابة صارمة على تعامل السلطة التنفيذية مع هذه القضايا.
ويؤكد المراقبون أن الجلسة قد تكون نقطة تحول في كيفية تعامل الولايات المتحدة مع الأجسام الطائرة مجهولة المصدر.
على مدى الأيام القليلة الماضية، أثارت مشاهد لما قيل إنها محاولة تصدٍّ أمريكية لأطباق طائرة قبالة الكويت، تعليقات عدد من الكويتيين على مواقع التواصل.
فقد تناقل البعض على منصة “إكس” فيديو قيل إنه يصور هذه المواجهة، وسط استغراب تام وتساؤلات.
وكانت تقارير عدة صادرة عن البنتاجون أشارت سابقا إلى وجود أجسام غريبة رصدت ملمحة إلى أنها “كائنات فضائية أو أطباق طائرة”.
فيما أكد طيار عسكري أمريكي في يناير 2023، رصده أربعة أجسام مجهولة، أثناء عمله بقاعدة إيجلين الجوية قبالة ساحل ولاية فلوريدا.
وأوضح حينها أن نظام الرادار الموجود على متن طائرته لاحظ أن الأجسام الأربعة التي كانت على ارتفاع يتراوح بين 5000 و6000 متر، اتخذت تشكيلا عسكرياً.
وتشكل مسألة وجود كائنات فضائية أو أطباق طائرة موضوعا إشكاليا، وغير مثبت علمياً بشكل قاطع حتى الآن.
هل الأجسام الطائرة المجهولة حقيقية؟، والمواطنون الأمريكيون “يستحقون معرفة الحقيقة” بشأن هذه الظاهرة.
أعلن ذلك بعض المسؤولين الحكوميين والعسكريين الأمريكيين السابقين أمس خلال جلسة استماع في مجلس النواب الأمريكي.
وقال الأميرال المتقاعد في البحرية الأمريكية تيم جالوديت: “لا ينبغي لنا أن نغض الطرف، بل يجب أن نواجه هذا الواقع الجديد بشجاعة ونتعلم منه”.
وقال للمشرعين إنه لاحظ شخصيا أجساما طائرة مجهولة الهوية خلال التدريبات البحرية قبل ما يقرب من 10 سنوات، قائلا إنه مقتنع “بأننا لسنا وحدنا”.
تعتبر جلسة الاستماع التي عقدت بالكونجرس، والتي نظمتها لجنتان فرعيتان تابعتان لمجلس النواب، جزءًا من سلسلة من مبادرات الكونجرس للحصول على قدر أكبر من الشفافية بشأن الأجسام الطائرة المجهولة. وقال شهود إنهم لاحظوا ظواهر جوية لها خصائص تتحدى التفسير المادي، وأضافوا أن الوكالات الفيدرالية الأمريكية اتخذت خطوات لإخفاء علمها بالأمر.
وقال جالوديت إنه حصل على تأكيد لأول مرة عن وجود الأجسام الطائرة المجهولة في عام 2015، عندما كان يعمل في البحرية.
كما أضاف إنه تلقى في ذلك الوقت تقريبًا بريدًا إلكترونيًا من ضابط في قيادة قوات الأسطول الأمريكي يحتوي على مقطع فيديو لجسم طائر التقطته طائرة عسكرية أثناء التدريبات.
وقال جالوديت إن البريد الإلكتروني ذكر أن عدة اتصالات وثيقة بين طائرات تابعة للبحرية وأجسام طائرة مجهولة قد حدثت بالفعل مع خطر الاصطدامات في الجو، وأن التدريبات معرضة لخطر الإلغاء لهذا السبب. ووفقا للضابط المتقاعد، فإن الجسم الطائر الذي يظهر في الفيديو له “خصائص طيران وهيكلية لم يسبق لها مثيل في أي من طائراتنا”، وقال إنه في اليوم التالي، اختفت الرسالة الإلكترونية دون تفسير من حساباته وحسابات الآخرين، وأضاف أنه لم يناقش أي ضابط كبير ما حدث في ذلك اليوم.
وفي عام 2022، عقد الكونجرس أول جلسة استماع له منذ أكثر من 50 عامًا بشأن الأجسام الطائرة المجهولة، والتي أُطلق عليها منذ ذلك الحين اسم “الظواهر الشاذة غير المحددة” أو UAPs. ، استمع المشرعون والجمهور إلى مسؤولين عسكريين واستخباراتيين يشهدون بأنهم شاهدوا شخصيًا مركبات UAPs وحتى مجموعة من البقايا البيولوجية، وأن هذه الظواهر يمكن أن تشكل خطراً على الأمن القومي. ولم يستجب البنتاجون وقتها لطلب صحيفة وول ستريت جورنال للتعليق على محتويات جلسة الاستماع.
وفي الماضي، قالت الوزارة إنه لا يوجد دليل على أن الأجسام الطائرة المجهولة هي في الواقع مركبات فضائية غريبة.
وبدأت الحكومة الفيدرالية في نشر بعض المعلومات حول هذه الطائرات، وتقوم عدة فروع عسكرية بالتحقيق في هذه الظاهرة.
وقالت عضو الكونجرس نانسي ماس:” لن أذكر أسماء، لكن بعض أعضاء الحكومة حاولوا منع عقد هذه الجلسة خوفًا مما قد يتمّ الكشف عنه”
نانسي تكلمت عن تقرير من 12 صفحة لبرنامج سرّي يطلق عليه “immaculate constellation “
بخصوص الأجسام الغريبة والمجهولة، والتي أنكرت الحكومة وجوده سابقًا اللافت جدًا في هذه الجلسة كان نقاشهم حول طبيعة هذه الظواهر وربطها بأدلة على أنها ذكيّة ومن مصدر غير بشري.
واعتقاد بعضهم أن الحكومة الفيدرالية تُخفي الأدلة أهم جزء في التقارير تمت مناقشته.
و دليل على ذلك ظهور جسم مجهول في “دولة الكويت” اختفى في محيط البحر، فيديو الكويت المزعوم في الكونجرس يدعو للتساؤل
ماذا لو كان مصدر هذه الأجسام المجهولة والذكيّة هو عمق المحيطات وليس الفضاء كما قد يظنّ البعض؟
نظرية غامضة لكن تستحق البحث، بالذات أن 90% من المحيطات لم يكتشف بعد، ننتظر حسم بعض الإجابات مع وصول ترامب للرئاسة، والذي وعد من قبل بكشف هذه الملفات.
بالفعل بعض النظريات حول هذه الظواهر يتم تفسيرها ببعد ميتافيزيقي، وتربطها بكيانات خارقة للطبيعة مختلفة فيزيائيا وروحيًا عن البشر مثل الجنّ أو العفاريت.
وثّقت البحرية الأمريكية مشاهدات لأجسام غريبة تتحرك بسرعة هائلة وتنتقل بين الماء والهواء بدون مقاومة أو أثر واضح، وُصف بأنه تحدي للفيزياء التقليدية.
ما هي الظواهر الشاذة غير المحددة (UAPs)؟
الظواهر الشاذة غير المحددة (UAPs) هو مصطلح يستخدم للإشارة إلى الأجسام الطائرة أو الظواهر الغريبة التي لا يمكن تحديد طبيعتها بسهولة.
لماذا تحظى هذه المشاهدات باهتمام الكونجرس؟
لأنها ترتبط بمنشآت عسكرية وحيوية وقد تشكل تهديداً.
هل يمكن أن تكون هذه الأجسام تابعة لدول أخرى؟
لا توجد أدلة تؤكد أن هذه الأجسام تابعة لدولة محددة، والتقنيات التي تظهرها تفوق الإمكانيات البشرية المعروفة.
ما أهمية ظهور الفيديو قبالة سواحل الكويت؟
يشير إلى انتشار هذه الظواهر عالميًا، ما يثير تساؤلات حول أبعادها وأصلها.
هل ستُصدر الحكومة الفيديو بالكامل؟
حتى الآن، لم يتم تأكيد ذلك، لكن الضغط العام قد يدفع الحكومة لإتاحة المزيد من المعلومات.
هل تشكل هذه الأجسام تهديداً حقيقياً؟
حتى الآن، لم تسجل أي تهديدات مباشرة، لكن التقنيات المتقدمة التي تظهرها تستدعي الحذر.